تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي
لا حديث اليوم إلا على الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا،فهذه الحرب دخلت يومها السابع عشر ولا زالت القوات الروسية تحاول قضم الأراضي الأوكرانية والسيطرة على العديد من المدن المهمة وخاصة العاصمة،لكن هذا الهجوم لقي مقاومة قوية وغير متوقعة من الأوكرانيين،وهذا ما سيؤدي إلى إطالة أمد هذا النزاع والذي سيحصد العديد من الأرواح،وهذه الحرب تشكل أبرز أزمة تعرفها القارة الأوروبية بعد الحرب العالمية الثانية،و في مقالنا هذا سنحاول ذكر أهم النتئج الجيوسياسية والاقتصادية على مستوى أورروبا والعالم.
من أبرز النتائج الجيوسياسية المترتبة عن الحرب الروسية الأوكرانية والتي تعني أوروبا بالدرجة الأولى هي تغيير مهم سيطرأ على حدود أوربا الشرقية،فبعد أن كانت أوكرانيا تشكل سدا وحاجزا بين روسيا وأوروبا بأكملها،فأمام تقدم الجيش الروسي المدجج بأحدث الأسلحة سيجعل دول أوروبا بأكملها في مرمى الجيش الروسيي،وهذا ما سيعيد للأذهان تمدد التحاد السوفياتي ووصوله لحدود ألمانيا،لك نجد بأن دول أوروبا الشرقية من أكثر الدول خوفا من هذه الحرب لأنها روسيا ستصبح قادرة على إعادة الحودد السابقة للاتحاد السوفياتي هذا من الجانب الجيوسياسي.
أما التأثرات الاقتصادية فهي متعدد،ونلاحظ الآن الارتفاع المهول الذي عرف سعر البترول والغاز في الأسواق الدولية بالإضافة لارتفاع أعار المواد الغذائية مثل الحبوب،باعتبار كل من روسيا وأوكرانيا من أهم الدول المصدرة للقمح،وإطالة أمد هذه الحرب ستكون له تداعيات على الاقتصاد العالمي ككل،و قد بدت بوادر هذا التأثير في العديد من القطاعات الحيوية في الاقتصاد كما ذكرنا آنفا.
